إيران والعالم

على الرغم من أن دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو أظهرا بعد الهجمات على المنشآت النووية للنظام الإيراني الشهر الماضي وجها موحدًا، فإن مصادر دبلوماسية أكدت أن هذا الاتحاد ليس سوى زخرفة ظاهرية، وأنهما يفترقان بوضوح في الخطط المستقبلية.

ذكرت وكالة "رويترز" اليوم الخميس 10 يوليو (تموز) 2025، نقلاً عن "مسؤول إسرائيلي رفيع"، أن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تشير إلى أن اليورانيوم المخصب في فوردو ونطنز وأصفهان لم يُنقل قبل الضربة الجوية الأميركية.

في الوقت الذي انتشرت فيه تقارير تفيد بأن الصين أرسلت أنظمة دفاع جوي متطورة إلى إيران بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، نفت السفارة الصينية في تل أبيب في بيان لها هذه الادعاءات، واصفة إياها بأنها "غير صحيحة ومخالفة للواقع".

في ظل تصاعد التوترات بين طهران والغرب عقب الحرب الإسرائيلية الإيرانية، كشفت عائلة الزوجين البريطانيين المعتقلين في إيران بتهمة التجسس، عن مرور شهر كامل دون أي معلومات عن مكان احتجازهما أو حتى التأكد من أنهما لا يزالان على قيد الحياة.

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو مستعدة للمساعدة في تسوية ملف النظام الإيراني النووي من خلال استلام اليورانيوم عالي التخصيب من إيران، ومعالجته، ثم إعادته إلى طهران.

أعلنت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة أن عدد المواطنين الأفغان، الذين طُردوا من إيران، منذ بداية شهر يونيو (حزيران) الماضي، بلغ 450 ألف شخص.

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن بلاده تعمل مع إسرائيل على ملفات عديدة، "أحدها ربما يكون اتفاقًا دائمًا مع إيران". مؤكدًا أن طهران يجب أن "تتخلى عن أشياء تعرفونها جيدًا وتستسلم".

أكد مصدر دبلوماسي أن سائحًا فرنسيًا شابًا، يُدعى لنار مونترلوس، اختفى في إيران، أثناء قيامه برحلة على الدراجة، واصفًا الحادث بأنه "يدعو للقلق". وكان الشاب البالغ من العمر 18 عامًا، والذي يحمل أيضًا الجنسية الألمانية، قد فقد الاتصال بعائلته منذ منتصف يونيو (حزيران) الماضي.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبيل توجهه إلى واشنطن، أنه سيثني، خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على "دعمه الواسع" لبلاده في الحرب الأخيرة ضد إيران، مؤكدًا أن هذا التعاون أدى إلى "انتصار كبير على النظام الإيراني، عدونا المشترك".

كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية أن "علي س."، المواطن الدنماركي من أصل أفغاني، الذي اعتُقل مؤخرًا في الدنمارك بتهمة التجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني، قام في وقت سابق برحلة سرية إلى طهران؛ حيث سلّم ضباطًا إيرانيين معلومات جمعها عن أهداف يهودية في برلين.

تعتمد طريقة النظام الإيراني في تجنيد إسرائيليين للتجسس أساسًا على "رسالة نصية، رابط لتطبيق تلغرام، ثم عرض مادي". وحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، المستندة إلى وثائق قضائية، فإن طهران كانت تطلب من هؤلاء تنفيذ مهام تبدو بسيطة في البداية، لكنها سرعان ما تتوسع وتتعمق.

أوضحت مجلة "نيوزويك" الأميركية أن الظهور العلني المتجدد للمرشد الإيراني، علي خامنئي، يشير إلى احتمال تغيّر في موقف نظام طهران، بعد حربه الأخيرة مع إسرائيل.

ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست"، أن إشراك أميركا في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وعدم قتل المرشد علي خامنئي، وابنه مجتبی، كانا خطأين استراتيجيين ارتكبتهما إسرائيل، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إيران، لكن لا يزال أمامها متسع من الوقت لتداركهما.

رغم حالة التشاؤم حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق، يصرّ المسؤولون الأوروبيون على ضرورة استئناف المفاوضات النووية مع إيران، ويعتقدون أن الضربات الأميركية زادت من دوافع طهران للسعي سرًا إلى امتلاك سلاح نووي.

أعلنت عائلة المواطنَين الفرنسيَّين المعتقلَين في إيران، أن السلطات الإيرانية، وبعد الهجمات الإسرائيلية على سجن إيفين في 23 يونيو (حزيران) 2025، قامت بنقل سيسيل كوهلر وجاك باريس، اللذين نجَوا من الانفجارات، إلى مكان مجهول.

رحّب جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، بالضربات الأخيرة التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية، داعيًا إلى استغلال هذه اللحظة بالكامل والدخول في مرحلة ما وصفه بـ"استسلام الملالي".

أفادت صحيفة "وول‌ ستريت جورنال" الأميركية، نقلاً عن مصادر مطّلعة، بأنّ عددًا من مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين كانوا موجودين في إيران، خلال حربها الأخيرة مع إسرائيل، قد غادروا طهران لأسباب أمنية.

أصدرت منظمة "قلم أميركا" (PEN America) بيانًا، حذّرت فيه من تصعيد القمع الداخلي في إيران، بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، ودعت مسؤولي النظام الإيراني إلى وقف فوري لموجة الاعتقالات، التي تستهدف الكتّاب والنشطاء والفنانين.